العريس
جاءني عريس من قبل موريس يقيم في باريس، مع بعض التّلبيس، من إبليس تتباهى يمينه بالأورو، و شماله بالمارلبورو، لينفخ دخانه على مرآة وجهي فلم يتمكّن من رؤية صورته على الماء النّظيف، أو قلبي العفيف، أو نسبي الشّريف. يعجز عن نطق جملة مفيدة بلغتي المجيدة، ويجهل الفصاحة السّعيدة، يالسوء حظّي !! ما هذا التّشوّه اللّفظي؟ الشّبيه بكلام الأطفال مبتدئي النّطق، يقيم بالشّارع لا بالبيت أو الفندق، لم ينعم بذوق البندق أو الفستق الحلبي العربي، و عاش سكّيرا بين ملاهي الأجنبي، هذا ما نبّأتني به أسنانه البالية، حين فتح فاه يتثاءب، حيث الجراثيم ترقص و تتلاعب، فسارع الشّيطان ليغزو المكان، على سلّم الأسنان الشّبيهة بحبّات الرّمان المتعفّنة، يالها من رائحة نتنة !!! لبعض أنواع الخمور في غياب السّواك و البخور، و المسك والعطور.
عبثت به السّوداء و الشّقراء، و ركلتاه بتربتي السّمراء، لأصفعه و ألعنه بسخاء، غبي بين الأذكياء؟؟؟ ترحّب به الرّقطاء فيسبّب لها العناء. حيث تمادى و نهاها عن العبادة، لتنعم بالسّعادة. إسمها جميل و لسانها طويل، يؤنس البدر في عتمة الّليل، حتّى لا يخش العويل، على ضفاف النّيل، أو حيّنا الجميل.
وضعت جثّة الجائع الغادر على كفّتي ميزاني الحائر، و تذكّرت صاحب الجرح الغائر، فعرفت أنّ نمو الجائع لم يكتمل بعد و أنّه مازال جروا، يحاول النّباح في قرية الفلاح، فسخر منه الدّيك، و صاح كأنّه رأى الحبيب جبريل بعد فراق طويل، ما أحوجنا إليه في هذا الجيل !!! ، هنا أو بالجبيل و البسفور الجميل، بعيدا عن كلّ العويل، امتدّ عنق بلقيس لتتعرّف على العريس المستورد، حيث كانت تحسدني و تحاول تهدئتي كي لا تثور غيرتي، فشكرتها على إعجابها، و هنّأته بها لكنّه رفضها، و لم يأبه لحبّها، موضّحا لي مدى طمعها، فهي لا تعجبه، و لا تناسبه، و أنا فقط أليق به، ثمّ دخل في الموضوع، و صارحني بالجوع، لم أنهر السّائل و أهديته ورقة نقدية يتصدّرها مقام الشّهيد و الأمير، تأملّها كالبعير و سألني في مجون: "من يكون هذا المتخلّف الملعون؟" فأصابني الجنون لجهله بتاريخه، و دينه، و كتمت غضبي احتراما للرّجولة لأنّني جدّ خجولة، نسيني في الحين، و أغرم بالورقة النّقدية، فاختطفها من يديّ، و طار في لمح البصر، و لم أعثر له على أيّ أثر، في عالم الجنّ، أو البشر، خـســــــــــارة !!! أضعت العريس يالني من غبية !!!
لكنّه عاد من جديد، يرتدي نظّارة أجنبية سوداء ليرى قومه بقلب أسود، و سروالا يفوح بمختلف القاذورات يخفي الكثير من الأضرار و الأخطار، طال الإنتظار حين تجاهلته و كاد ينهار، لكنّه ناداني و بدأ يترجّاني لأقع فريسته، داخل كنيسته فأصبح عشيقته، و بعدها زوجته إن وجدني أناسبه، و لا يخجل بطلبه لما يسدّ مجاعته ثمّ طلب المزيد من المال، على أن يسدّده في الحال فأشفق عليه أحد الرجال رفقة صبي كان بجانبي، و وضع صدقة بيده، ليطير بجناحي فرحته من جديد كأنّه في يوم عيد، رحل العريس مرّة أخرى لكنّ الصّبي بقي معي يذود عنّي كمحرمي الشّرعي، و لم يدر بقدري و العريس المغري، الّذي خشيه، و لم يأت في اليوم الموالي. لكنّه ظهر بعد ثلاثة أيّام، حيث رآني في المنام، أهديه معسول الكلام، لعلّها رؤيا الملك !!! حتّى لا يرتبك و يتباهى بالشّرك، لأنّه جوعان لم يرحمه الرّحمن هكذا قال الجبان إذن لا وجود للمدهامتّان، لنحيا كأيّ إنسان و نترك الإيمان في هذا الزّمان للعرب و متخلّفي أفغانستان، من يطعمني الآن؟؟؟ أليس أنت و ذلك الإنسان؟؟؟ عندها سلّطت عليه حماقة وحكمة الصّبي، فانهال عليه بالإهانات في مختلف المجالات بأدب لطيف، و أسلوب ظريف فزارته حمّى الصّيف، و رأى منظره السّخيف فرحل مطأطئ الرّأس.
خـســــارة !!! لقد ضاع العريس، لن أنعم بحضارة، و جمال باريس، الّلعنة على إبليس.
س.ز
جاءني عريس من قبل موريس يقيم في باريس، مع بعض التّلبيس، من إبليس تتباهى يمينه بالأورو، و شماله بالمارلبورو، لينفخ دخانه على مرآة وجهي فلم يتمكّن من رؤية صورته على الماء النّظيف، أو قلبي العفيف، أو نسبي الشّريف. يعجز عن نطق جملة مفيدة بلغتي المجيدة، ويجهل الفصاحة السّعيدة، يالسوء حظّي !! ما هذا التّشوّه اللّفظي؟ الشّبيه بكلام الأطفال مبتدئي النّطق، يقيم بالشّارع لا بالبيت أو الفندق، لم ينعم بذوق البندق أو الفستق الحلبي العربي، و عاش سكّيرا بين ملاهي الأجنبي، هذا ما نبّأتني به أسنانه البالية، حين فتح فاه يتثاءب، حيث الجراثيم ترقص و تتلاعب، فسارع الشّيطان ليغزو المكان، على سلّم الأسنان الشّبيهة بحبّات الرّمان المتعفّنة، يالها من رائحة نتنة !!! لبعض أنواع الخمور في غياب السّواك و البخور، و المسك والعطور.
عبثت به السّوداء و الشّقراء، و ركلتاه بتربتي السّمراء، لأصفعه و ألعنه بسخاء، غبي بين الأذكياء؟؟؟ ترحّب به الرّقطاء فيسبّب لها العناء. حيث تمادى و نهاها عن العبادة، لتنعم بالسّعادة. إسمها جميل و لسانها طويل، يؤنس البدر في عتمة الّليل، حتّى لا يخش العويل، على ضفاف النّيل، أو حيّنا الجميل.
وضعت جثّة الجائع الغادر على كفّتي ميزاني الحائر، و تذكّرت صاحب الجرح الغائر، فعرفت أنّ نمو الجائع لم يكتمل بعد و أنّه مازال جروا، يحاول النّباح في قرية الفلاح، فسخر منه الدّيك، و صاح كأنّه رأى الحبيب جبريل بعد فراق طويل، ما أحوجنا إليه في هذا الجيل !!! ، هنا أو بالجبيل و البسفور الجميل، بعيدا عن كلّ العويل، امتدّ عنق بلقيس لتتعرّف على العريس المستورد، حيث كانت تحسدني و تحاول تهدئتي كي لا تثور غيرتي، فشكرتها على إعجابها، و هنّأته بها لكنّه رفضها، و لم يأبه لحبّها، موضّحا لي مدى طمعها، فهي لا تعجبه، و لا تناسبه، و أنا فقط أليق به، ثمّ دخل في الموضوع، و صارحني بالجوع، لم أنهر السّائل و أهديته ورقة نقدية يتصدّرها مقام الشّهيد و الأمير، تأملّها كالبعير و سألني في مجون: "من يكون هذا المتخلّف الملعون؟" فأصابني الجنون لجهله بتاريخه، و دينه، و كتمت غضبي احتراما للرّجولة لأنّني جدّ خجولة، نسيني في الحين، و أغرم بالورقة النّقدية، فاختطفها من يديّ، و طار في لمح البصر، و لم أعثر له على أيّ أثر، في عالم الجنّ، أو البشر، خـســــــــــارة !!! أضعت العريس يالني من غبية !!!
لكنّه عاد من جديد، يرتدي نظّارة أجنبية سوداء ليرى قومه بقلب أسود، و سروالا يفوح بمختلف القاذورات يخفي الكثير من الأضرار و الأخطار، طال الإنتظار حين تجاهلته و كاد ينهار، لكنّه ناداني و بدأ يترجّاني لأقع فريسته، داخل كنيسته فأصبح عشيقته، و بعدها زوجته إن وجدني أناسبه، و لا يخجل بطلبه لما يسدّ مجاعته ثمّ طلب المزيد من المال، على أن يسدّده في الحال فأشفق عليه أحد الرجال رفقة صبي كان بجانبي، و وضع صدقة بيده، ليطير بجناحي فرحته من جديد كأنّه في يوم عيد، رحل العريس مرّة أخرى لكنّ الصّبي بقي معي يذود عنّي كمحرمي الشّرعي، و لم يدر بقدري و العريس المغري، الّذي خشيه، و لم يأت في اليوم الموالي. لكنّه ظهر بعد ثلاثة أيّام، حيث رآني في المنام، أهديه معسول الكلام، لعلّها رؤيا الملك !!! حتّى لا يرتبك و يتباهى بالشّرك، لأنّه جوعان لم يرحمه الرّحمن هكذا قال الجبان إذن لا وجود للمدهامتّان، لنحيا كأيّ إنسان و نترك الإيمان في هذا الزّمان للعرب و متخلّفي أفغانستان، من يطعمني الآن؟؟؟ أليس أنت و ذلك الإنسان؟؟؟ عندها سلّطت عليه حماقة وحكمة الصّبي، فانهال عليه بالإهانات في مختلف المجالات بأدب لطيف، و أسلوب ظريف فزارته حمّى الصّيف، و رأى منظره السّخيف فرحل مطأطئ الرّأس.
خـســــارة !!! لقد ضاع العريس، لن أنعم بحضارة، و جمال باريس، الّلعنة على إبليس.
س.ز